Beratungsstellen
مشروع "باتن شافتن" من دياكوني
25.04.2017
"حين يلقى اللاجئ صعوبات في التواصل مع مجتمع جديد يكاد أن يتحدث بلغته, ثم يجد متطوعاً يقف إلى جانبه لتقديم العون, تتلاشى تلك الصعوبات بسرعة, على العكس, فإن عملية الإندماج تسير في المسار الصحيح"
هذه هي الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها فريق العمل ضمن مشروع "باتن شافشتن".
بعد عام من انطلاق هذه المشروع وتحقيقه خطوات مهمة , استطاع فريق يوبوت اللقاء بمديرة هذا المشروع الآنسة "ميلاني هارند", وأجرينا معها حواراً للحديث عن أهم النقاط و الإنجازات التي حصلت خلال هذه العالم.
ما هو باتن شافتن , ومن المسؤول عن هذا المشروع؟
الآنسة هارند: يسمى المشروع بالألمانية " باتن شافتن" وهذه يعني بالضبط الراعي أو العراب أو بطريقة أخرى يمكن القول بأنها تعني بداية التواصل بين مواطني مدينة دوسلدورف و اللاجئين أو كل شخص جديد في هذه المدينة. يوجد هذا المشروع في العديد من المدن في ألمانيا كونه مدعوم من قبل المنظمات الحكومية في البلاد. و في مدينة دوسلدورف فأن منظمة دياكوني هي التي تدير هذا المشروع و أنا التي تقوم بهذه المهمة.
ما هي المهمة التي تقع على عاتقك بشكل مباشر؟
الآنسة هارند:
ببساطة أقوم بالتواصل مع المتتطوعين في المدينة بعد أن أشرح لهم فكرة المشروع, ومن ثم أوصلهم مع اللاجئين الجدد.
كيف يتم التوافق بين الممتطوع و اللاجئ؟ هل يتم الربط بينهم بشكل عشوائي؟
الآنسة هارند:
في طبيعة الحال يسأل المتطوعون عن الطرف الذي سيتواصل معه, وأحيانا يطلب المتطوع أن يكون عراباً لعائلة من عوائل اللاجئين, وهناك من يطلب لاجئاً يتحدث الفرنسة مثلا لأنه يتحدث بها أيضاً.
و في الوقت نفسه يتم اختيار اللاجئين االذين هم بحاجة إلى عراب بناءاً على التوافق بينهم وبين المتطوعين من حيث المنطقة التي يسكنون فيها, هل قريبة من مكان سكن المتطوع مثلاً؟ هل لديهم أطفال صغار؟ وهكذا. ونحن من جهتنا نقوم بتحديد موعد للقاء الأول وهذا اللقاء, بكل تأكيد, يوضح مدى التوافق بين الطرفين, و في حال تم الإتفاق بينهم, نقدم للطرفين الدعم و المساعدة فيما بعد في حال واجهتهم المشاكل.
متى بدأ المشروع, وماهي الإحصائيات والأرقام التي حصلتم عليها خلال هذه المدة؟
الآنسة هارند:
انطلق المشروع في العام الماضي, وبالتحديد في شهر أيار حيث كان عدد المتطوعين آنذاك 24 متطوعاً.
ثم بدأ العدد بالتزايد إلى أن وصل الآن إلى أربع وخمسين متطوعاً.
في البداية كان هناك العديد من المتطوعين وفي المقابل القليل من اللاجئين, لكن الآن حصل العكس, فنحن نفتقر الآن إلى المتطوعين
ما المدة التي يبقى فيها المتطوع على اتصال مع اللاجئ؟
الآنسة هارند:
هذا يختلف من فريق إلى آخر, ويعتمد على مدى المساعدة التي يحتاجها الساكن الجديد في المدينة. فمنهم من لا يزال يطلب يد العون من المتطوع. كما قد تحصل نوع من الصداقة بينم فيستمر الاتصال على أساس الصداقة.
في حين أن البعض توقفوا عن التواصل بعد انتهاء المساعدة أو لأن المتطوع سافر للعيش في مدينة أخرى مثلاً . و هناك بعض الحالات التي لا يتفق فيها المتطوع مع اللاجئ أيضاً.
هل سيستمر المشروع هذه العام أيضاً أم لا؟ ما هي التغيرات أو التعديلات التي ستجرونها على المشروع؟
الآنسة هارند:
أعتقد أنه من المهم وجود مشاريع من هذا النوع, و بدون أدنى شك, يعتبر هذه المشروع من المشاريع التي تحقق نتائجاً ايجابية بالنسبة للطرفين, لذا سيستمر المشروع .
فيما يخص التغيرات, لن تكون هناك تغيرات جذرية لكن قد تحصل بعض التعديلات الطفيفة والتي من شأنها المضي بالمشروع قُدُماً.
ككلمة أخيرة, ماذا تريدين أن تضيفي؟
الآنسة هارند:
صراحة أنا متفاجئة بما يحصل بين المتطوعين و العائلات اللاجئة إلى مدينة دوسلدورف من علاقات الصداقة و مشاركة المناسبات و كذلك النجاح الذي حصل فيما يخص كيفية الاتصال بينهم لأن الصعوبة الأساسية كانت تكمن في اللغة. فتطور الأمر من التحدث بالإشارات , كاستعمال الأيادي , إلى التحدث باللغة الألمانية.
Kommentar verfassen