Freizeit
مغنو الراب العربي والفارسي ضمن مشروع ,كلمات عابرة للحدود
25.08.2017
عندك دخولك غرفة التسجيل, تجد بعض المعدات الرقمية الخاصة بالتسجيل الصوتي وبعض من الأوراق المتناثرة على الطاولة والتي تحمل كلمات مرتبة بطريقة متقنة, تحكي قصص متباينة بما تحويها من أحاسيس ممزوجة بين الحزن والفرح.
إنه الأستوديو المخصص لتسجيل أغاني الراب للمغنين اللاجئين ضمن المشروع الذي أثبت أن الكلمات أكثر حرية من الطيور أيضاً, وهي تعبر كافة الحدود لتصل لكل الآذان.
يطلق على هذا المشروع اسم " كلمات خارج الحدود" والذي جاء بالتعون بين "زاك" و " إس يوت دي-فالكن" ليكون منبرا غنائيا للشباب اللاجئين لتسجيل أغانيهم مع مغنيي الراب " إيفين" و " بوسي بيست".
يشارك في المشروع العديد من الشباب من دول مختلفة مثل سوريا وأفغانستان و الكل يغني بلغته الأم ليرووا من خلال أغانيهم قصصاً عن الحب و العائلة و الصداقة وحتى عن رحلة الوصول إلى أوربا. وفي نهاية المشروع سيتم تسجيل ما ياقرب ال15 أغنية و ستُحفظ الأغاني على قرص سي-دي للذكرى.
يقول الشاب الأفغاني حامد" كتبتُ أغنية عن العائلة أرسل من خلالها رسائل إلى والدي و ولادتي و أخوتي فالعائلة هي أجمل ما يملكه الأنسان لذا سأغني عنها".
في حين أن الأغاني التي يسجلها الشاب السوري اسماعيل حمندوش 18 عاماً تحمل أفكاراً أخرى فإحداها تحكي قصة مغادرته بلاده وصولاً إلى ألمانيا تحت اسم " طريقي" وتحمل الأغنية الأخرى اسم " أنا أكون!" لتحكي لنا من هو حمندوش!
من هؤلاء الشباب من بدأ الراب في ألمانيا ومنهم من كان مغنيا شعبياً في أحياء مدينته الأم يغني لرفاقه و حبيبته. يقول الشاب السوري عبدو" أشكر هذا المشروع الذي شجعني للغناء مجدداً بعد أن كنت في حالة نفسية تمنعني من الغناء" و أضاف " أنا أغني الراب منذ أربع سنين ولدي الكثير من الأغاني المسجلة تحكي قصصاً مختلفة, أما الأن فقد أضفت إلى أعمالي أغنية جديدة من جزأين باسم " عايش وحيد".
أعرب جميع الشباب عن سعادتهم بتسجيل أغانيهم مع فريق العمل و المغنين ذوي الخبرة و اعتبروا هذا المشروع فرصة ثمينة, يقول سيرجي, 17 عاماً " ربما بين عشية وضحاها سأحصل على الألبوم الخاص بي في هذا الأستوديو".
إضافة إلى كل ذلك فقد كانت غرفة التسجيل تلك بمثابة ملتقى لمغني الراب اللاجئين في مدينة دوسلدورف وفرصة للتعارف فيما بينهم ربما لن تعوّض.
جدير بالذكر أن تلك المواهب ستغني في المهرجان الذي ستقيمه "زاك" في 3 سبتمبر, وأيضا في المهرجان الذي ستقيمه " إس يوت دي-فالكن" في 9 سبتمبر, ويستمر العرض أيضاً في 11 سبتمبر في صالة المسرح " شاوشبيل هاوس" , وفي 27 سبتمبر في "يالا بارتي" في "زاك".
Kommentar verfassen